زراعة النخيل والأشجار والنباتات في المجتمعات العربية تحظو اهتمام بالغ، ليس كمصدر للغذاء فحسب، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعادات والتقاليد التي تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، كما ينظر له نظرة احترام وتقدير في البلدان العربية وأهمها المملكة العربية السعودية التي اتخذت النخلة شعارًا لها، مما يجسد أهميتها ومكانتها في المجتمع، لذا تزدهر المملكة بزراعة النخيل سواء لمصادر تجميلية أو إنتاجية، وعلى هذا نجد اهتمام كبير في زراعة النخيل والأشجار، فلا يخلو شارع من شوارع المملكة من وجود نخيل أو أشجار وحتى نباتات، وبالتالي يظهر أهمية زراعة هذه الأشجار في الوقت الحالي أو على المدى البعيد.

طريقة زراعة النخيل والاشجار والنباتات

تكمن زراعة النخيل والأشجار بجميع أنواعه في توافر مجموعة من المعايير اللازمة للحصول على محصول ناضج على مستوى عالي من الجودة والطعم اللذيذ . وأهمها الظروف البيئية مثل درجات الحرارة، المنطقة المطلوب الزراعة عليها، المياه، نوع التربة وهكذا . لذا كان من الواجب علينا توضيح هذه المتطلبات وهم كالآتي:

  • درجات الحرارة: عادةً أشجار النخيل تتطلب درجات حرارة مرتفعة . ويفضل المكان الذي يُغرس به الأشجار أن تكون تتراوح درجات الحرارة ما بين 32: 38 درجة مئوية . وإذا غُرست الأشجار في منطقة باردة لن يمكن أن تنمو الأشجار في مثل هذه الحرارة.
  • الأمطار: بطبيعة الحال إذا كانت تنمو في درجات حرارة عالية، فإذًا تمثل الأمطار خطرًا كبيراً عليها . خاصةً إذا تساقطت الأمطار أثناء التلقيح وتحديداً فترة النضوج.
  • الري: غالبًا تحتاج أشجار النخيل إلى كميات مناسبة من المياه، وفي حال النقصان أو الزيادة، قد يؤثر على جودة الثمار.
  • التربة: تستطيع الأشجار النمو وإنتاج الثمار في جميع أنواع التربة، ولاسيما ينصح بزراعتها في تربة طينية.

أسس زراعة النخيل والاشجار والنباتات

تحتاج زراعة النخيل والأشجار والنباتات الكثير من الشروط التي يجب توافرها عند زراعتها . ويفضل الاهتمام بالطرق الحديثة حتى يحصل نمو سريع بصورة ناضجة وذات جودة عالية، وتضم هذه الأسس على النحو التالي:

  • اختيار نوع المحصول: يفضل اختيار نوع منتج يتحمل التقلبات الجوية الصعبة، بالإضافة إلى نمو سريع وبجودة متميزة.
  • مرحلة النضوج: عند حصد المحصول يجب أن يكون ناضح بالصورة الكافية . على أن يتضمن التكوين الجذري بالكامل، وألا يقل عمر النخلة عن 4 سنوات، ويتراوح وزنها ما بين 20: 25 كيلو غرامًا . أما الطول فيتراوح ما بين 1: 1.5 مترًا.
  • عملية الفصل: يفضل فصل النخلة عن الأم بطريقة لطيفة؛ حتى لا يحدث أي تشققات أو جروح . على أن يتم هذا بواسطة فنيين مدربين على أحدث الوسائل.
  • مواعيد الزراعة: يمكنك زراعة الفسائل في أي يوم أيام العام، إنما دون أشهر الشتاء . ويفضل زراعتها في فصل الربيع (مارس، أبريل، مايو) أو فصلي الصيف والخريف (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر).

معايير الحصول على فسائل جيدة

تعتبر زراعة النخيل والاشجار والنباتات جدة من أكثر المهام التي يبحث عنها الكثيرين من المزارعين؛ لأنها تجني الكثير من المحاصيل الزراعية . أهمها التمر الغني بالفيتامينات والسكريات، واعتبارها أكثر المحاصيل طلبًا في البلدان العربية والأوروبية أيضًا، لذا يجب الاهتمام الجيد عند زراعتها واتباع كافة المعايير المطلوبة، كي تنمو النباتات بشكل صحيح دون تعرضها للأمراض والآفات، وعلى هذا السبيل يجب أخذ الاحتياطات اللازمة عند زراعة النخيل والأشجار، ومنه الحصول على فسائل جيدة من خلال الآتي:

  • الرعاية الكاملة بالفسائل.
  • إزالة الفسائل الضعيفة والمتلاحقة؛ كي تتسع للمسافات بينهم.
  • الحرص على تقليم الجريد الجاف كل فترة.
  • تحفيز النخيل والأشجار على إنتاج فسائل في القاعدة، ويجب ترطيبها بالمياه؛ من أجل الإسراع على تكوين الجذور بشكل سريع.
  • ينصح بتربية عدد 5 فسائل على الأكثر في قاعدة الأم خلال 5 السنوات الأولى . ومثلها في الفترة التالية بهدف الحصول على فسائل ونباتات قوية.